مقتل 8 مدنيين بانفجار مقذوف و7 عسكريين في هجومين باليمن
مقتل 8 مدنيين بانفجار مقذوف و7 عسكريين في هجومين باليمن
قتل 8 أشخاص غالبيتهم من أسرة واحدة بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب داخل منزل في اليمن، فيما قتل 7 عسكريين في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة، حسب ما أفاد، الأربعاء، مسؤولون في القوات الحكومية.
وقال مسؤول أمني حكومي مفضّلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل التحدث للإعلام، إن "تاجر سلاح قتل مع زوجته وخمسة من أولاده وشخص ثامن آخر داخل منزل الأسرة أثناء تفكيك مقذوف من مخلفات الحرب"، وفق وكالة فرانس برس.
وأكّد مسؤول أمني آخر حصيلة الحادثة التي وقعت، الثلاثاء، في مأرب شمال اليمن.
من جهته، أفاد مسؤول أمني آخر في القوات الحكومية بمقتل 4 جنود يمنيين مساء الثلاثاء في انفجار عبوتين ناسفتين "زرعتا من قبل ميليشيا الحوثيي في الطريق العام أثناء عودة آليات عسكرية" من إحدى الجبهات قرب تعز في جنوب شرق اليمن.
وأكّد مسؤول عسكري حكومي أن "الحوثيين تسللوا إلى الطريق وزرعوا 4 عبوات" وتمكنوا من تفجير اثنتين منهما لدى مرور الآليات العسكرية.
انفجار عبوة ناسفة
وفي أبين جنوب اليمن، قتل ضابطان وجندي في القوات الحكومية مساء الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة زرعت من قبل مجهولين يرجح أنهم من تنظيم القاعدة المتطرف، حسب ما أفاد مسؤول عسكري.
وبحسب المسؤول، تشهد أبين "عمليات أمنية ومواجهات متقطعة بين عناصر تنظيم القاعدة والقوات الأمنية" منذ أسابيع.
استغلّ تنظيم القاعدة الفوضى في اليمن للتمدّد فيه، واستهدف بعملياته القوات الحكومية والحوثيين، لكن هجمات التنظيم تراجعت في السنوات الأخيرة بعد عمليات شنتها القوات الحكومية والتحالف بقيادة السعودية ضده.
نزاع دام
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعًا داميًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لوقف تقدّم الحوثيين المدعومين من إيران بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص، وقد تراجعت حدّة المعارك بشكل ملحوظ منذ الهدنة التي أُعلنت في أبريل 2022، رغم انتهاء مدّتها بعد ستة أشهر.